الموارد البشرية- جائزة التميز الحكومي العربي انعكاس لرؤية السعودية
المؤلف: خالد السليمان10.31.2025

إن بعض جوائز التفوق والريادة تعكس بجلاء التميز الحقيقي، خاصة عندما يكون هذا التميز مدعومًا على أرض الواقع بالإنجازات الملموسة والأداء الرفيع. ومن هذا المنطلق، يبرز فوز وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المستحق بجائزة التميز الحكومي العربي، وهي جائزة مرموقة تمنحها المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، كدليل قاطع على نجاح يتجاوز حدود الوزارة ليطال الإصلاحات الشاملة والهيكلة المتينة التي قادتها رؤية السعودية الطموحة وبرامج التحول الوطني، والتي انعكست بدورها على الارتقاء بأداء العمل الحكومي في ربوع المملكة العربية السعودية.
تلك الجائزة القيمة، التي تهدف في جوهرها إلى إحداث نهضة عربية متجددة في مجال الإدارة، من خلال تطبيق أرقى الممارسات العالمية في ميدان تميز الأداء الحكومي، وإلقاء الضوء الساطع على التجارب الإدارية الناجحة والمتميزة في المنطقة العربية، وتكريم الكفاءات الحكومية العربية المبدعة، وخلق فكر قيادي إيجابي وملهم لدى القطاعات الحكومية لتبني التميز المؤسسي وتجديد العمليات والنظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية المتطورة، من أجل تنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية؛ ما هي إلا مرآة عاكسة للجهود المضنية والأعمال الدؤوبة لتحقيق التميز المنشود في الأداء الحكومي، وذلك من خلال الموازنة الدقيقة بين تعزيز الإمكانات الاقتصادية الهائلة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وتحقيق التحول الجذري في العمل الحكومي وتطوير الأنظمة واللوائح بما يتماشى مع الأهداف المرسومة وتحقيق مصالح المجتمع وتلبية احتياجاته المتزايدة.
ومثل هذا التميز الرفيع لا يتحقق محض صدفة أو ضربة حظ، بل هو ثمرة عمل دؤوب ومثابر على مدى سنوات طويلة لتحقيق التحول المأمول وإنجاز التطوير المستهدف. ونحن في المملكة العربية السعودية اليوم نشهد قفزات نوعية واسعة تتجاوز المسافات وتختزل الزمن لتحقيق المستهدفات الطموحة في الرؤية الملهمة، وذلك من أجل رفع مستوى الأداء الحكومي ليكون على قدر تطلعات المجتمع وتلبية احتياجات أفراده من مواطنين ومقيمين على حد سواء، وهذا هو أحد أهم مقاييس ومؤشرات كفاءة الأداء وجودة الحياة الكريمة.
وإذا تأملنا بعين فاحصة خارطة الموارد البشرية في القطاعين العام والخاص، فإننا نلحظ بجلاء نتائج الجهود الحثيثة لتطوير الموارد البشرية وتوسيع آفاقها وتمكين جميع الفئات من الجنسين للحصول على فرص عمل متكافئة وعادلة في مختلف التخصصات والمجالات، مما يعزز المشاركة الفاعلة والمثمرة في سوق العمل وتلبية احتياجاته المتنامية ومواكبة متغيراته المتسارعة، الأمر الذي يدعم بقوة أهداف التنمية المستدامة الشاملة.
باختصار شديد.. نحن وطن عظيم يمضي بخطى واثقة وثابتة نحو مستقبل زاهر ومشرق، مستندًا إلى رؤية واضحة المعالم وإرادة صلبة لا تلين.
